لماذا قَوَام؟

شركة قوام القانونية

قد يتساءل بعضهم عن سبب تسمية شركة قَوَام بهذا الاسم، والحقيقة أنّ الأسماء المقترحة لتأسيس هذا الكيان كانت متعددة، ولكن اخترنا هذا الاسم لعددٍ من الأسباب، وعندما نتصفح معاجم اللغة نجد أنّ لهذه الكلمة عدة معان*، منها:

  • قَوَام: أي عَدْلًا وسطًا بين طرفين، والقوام في كلام العرب، هو الشيء بين الشيئين.

ومنه قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا﴾ [الفرقان: 67]

  • قَوَامُ الشخص: تمامه وطوله.

ومنه قول الشاعر:

والله ما أشبهني عصامُ                        لا خُلُقٌ منه ولا قَوَامُ

ويقال للمرأة المعتدلة الخَلق: إنها لحسنة القوام في اعتدالها، ومنه قول الحطيئة:

طَــافَتْ أُمَامَــةُ بالرُّكْبــانِ آونَـةً            يـا حُسْـنَهُ مِـنْ قَـوَام مـا وَمُنْتَقَبـا

  • قَوَام الشيء: عِدْله ومثله.

ومنه قول العوّام بن نضلة: “أكلتُ طعامًا ما كان له قَوَامٌ

  • قِوَام: قوام المعاش أي صلاحه.

ومن قول أبي طالب وهو يوصي كبار قريش لما حضرته الوفاة: “وإني أوصيكم بتعظيم هذه البنية، – يعني الكعبة- فإنّ فيها مرضاة للرب، وقِوَامًا للمعاش”

  • قِوَام من العيش: البُلغة منه، وما يسد الحاجة.

ومنه ما ورد في الحديث: “إنّ المسألة لا تحل إلا لثلاثة: لرجل تحمل حمالة قوم فيسأل فيها حتى يؤديها ثم يمسك، ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله، فيسأل فيها حتى يصيب قِوَامًا من عيش” (رواه أحمد: 20601)

  • قِوَام: القدرة والقوة في الأمر.

ومنه قول ابن المقفع: “لأنّ السوقة قد تعيش بغير مال، والملوك لا قِوَامَ لهم إلا بالمال”

  • قِوَام الناس: ما يعينهم على تدبير أمورهم.

ومنه قول ابن المقفع أيضًا: “وذلك أنّ الله جعل قِوامَ الناس، وصلاح معاشهم، ومعادهم في خُلتين: الدين والعقل”

  • قِوَام: الكيان المُقَوِّمُ للشيء، قِوَام الشيء: نظام الشيء وملاكه الذي يقوم به.

ومنه قول سعيد بن بطريق: “ولا يستقيم أنْ يكون للشيء الواحد قِوَامان مختلطان”، ومنه قولهم: المدينة الحديثة قِوَامُها الصَّنائع والفنون.

  • قَوَّام بالأمر: المجتهد في إقامته على وجهه الصحيح.

ومنه قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ﴾] المائدة:8[، أي: قائمين لله بحقوقه، في أنفسهم بالعمل الصالح وفي غيرهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ﴾] النساء:135[، أي: إذا سئلت عن الأمر فقل الحقّ فيه ولو عادت مضرّته عليك.

  • قَوَّام: الحسن القيام بالأمور، والقوّام على غيره: المتولي لأمره، المتكفل بتدبير شؤونه.

ومنه قوله تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾] النساء:34[، أي: يقومون بالنَّفقة عليهنَّ والذّبّ عنهنّ وحمايتهن.

  • قَوَّام: كثير التهجد والقيام ليلًا بالطاعات.

ومنه قول أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما في وصف ابنها: “كان برًّا بالوالدين صوَّامًا قَوَّامًا

  • قَوَّام من الرماح: الشديد الاعتدال والتثقيف.

ومنه قول ابن الرُّمَّة يصف رمحًا:

وأسمر قَوَّامٍ إذا نام صاحبي            خفيف الثياب لا نواري له أزرًا

  • قُوّام: جمع قائم مقام.

ومن أجل هذا كله أو بعضه أردنا أنْ يرتبط اسم الشركة في حاضرها ومستقبلها ورؤيتها وقِيَمها بجملة من هذه المعاني.

*مستفاد من معجم الدوحة التاريخي للغة العربية